قراءة في كتاب رسائل الشعائر الحسينية
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة على خير خلقه محمد واله الطاهرين وبعد
فهذه بعض الانطباعات التي خرجت بها من مطالعة كتاب رسائل الشعائر الحسينية المتوفر بأجزائه الثلاثة على الوصلات التالية:-
الجزء الاول
الجزء الثاني
الجزء الثالث
تمهيد
اتفقت الإمامية قولا وعملا على رجحان واستحباب احياء امر اهل البيت عليهم السلام وهكذا الحال بالنسبة للبكاء وإقامة مجالس العزاء وإظهار الجزع والحزن على مصاب سيد الشهداء عليه افضل الصلاة والسلام غير أنه وقع الخلاف في جملة من الممارسات العلنية من حيث جوازها وعدم جوازها او من حيث مناسبتها ولياقتها أو عدم مناسبتها ولياقتها أو من حيث تعنونها بعنوان ثانوي يغير حكمها الأولي ومدى تحقق هذا العنوان الثانوي وعدمه كالضرر البليغ أو الإساءة للمذهب وهتك حرمته بل بلغ الخلاف أوجه حتى أنكر من أنكر حرمة بعض الممارسات وإن أدت للضرر البليغ بل بالغ بعضهم حتى جوز الانتحار مواساة للإمام الحسين عليه السلام وفي جهة الإساءة للمذهب وهتك حرمته تم انكار أصل الإساءة وإنكار حرمة التطبير مثلا مهما استهزأ الآخرون بالمذهب وأتباعه ، وأنه على الشيعة أن يستمروا في كل تلك الممارسات بل ويخترعوا ما يشاؤون غير مكترثين بعذل عاذل ولا مهتمين لسمعة المذهب على اعتبار أن ذلك من الخصائص التي لا ينبغي معها الالتفات لما يقوله الآخرون ، ولا زال الخلاف قائما إلى اليوم.