حديث الجمعة بمسجد الشيخ خلف بالنويدرات بتاريخ
15-1-2010
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وكفى وصلاته على محمد المصطفى وأله النجباء
السلام عليكم أيها المؤمنون ورحمه الله وبركاته
قوله سبحانه وتعالى: (وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ) (1) صدق الله العلي العظيم
قبل ان ندخل في الحديث حول هذه الآية الكريمة، نبتهل إلى الله سبحانه وتعالى: ان يمن بالشفاء العاجل على سماحة الحجة العلامة الشيخ عبد الجليل المقداد البسه الله ثوب الصحة والعافية بجاه محمد وآله الطيبين الطاهرين.
هذه الآية المباركة (وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ)
الجهاد: بذل الجهد وصرف الوسع وأقصى الطاقة هذا الجهاد قد يكون في مقابل عدو خارجي وقد يكون في مقابل النفس فالجهاد ليس عملا مريحا وليس طريقا مفروشا بالورد الجهاد بذل جهد استثنائي بذل وسع غير اعتيادي لكن ما هو الجهاد المطلوب؟ الجهاد في سبيل الله سبحانه وتعالى الجهاد قد يكون من اجل البناء من اجل التنمية من اجل ما فيه صالح الجماعة المؤمنة هذه نقطة
النقطة الثانية: مفاد الآية الكريمة ان الجهاد في سبيل الله سبحانه وتعالى يؤدي إلى الهداية يؤدي إلى النجاح يؤدي إلى التوفيق.
الجهاد قد تكون دوافعه لله سبحانه وتعالى قد تكون دوافعه لغير الله سبحانه وتعالى تارة العمل للناس الإنجاز للناس الأجر المرتجى من الناس من غير الله سبحانه وتعالى هذا لا قيمة له هذا يساوي صفر.
العمل الناجح والجهاد المفيد هو الذي يكون الغرض منه هو الله سبحانه وتعالى.
النقطة الثالثة: الآية الكريمة لم تقل من جاهد فينا مثلا أو كل من جاهد فينا لنهدينه سبلنا الآية فيها تعبير آخر (والذين جاهدوا فينا) صيغة جمع والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا قد يعود السبب في ذلك إلى هذا الأمر وهو ان النجاح والتوفيق والهداية لسبل الله سبحانه وتعالى متوقفة على السير الجماعي ان يسير المجتمع والجماعة المؤمنة تجاه الجهاد في سبيل الله في سبيل البناء في سبيل التنمية في سبيل ان يحصل رقي للمجتمع المؤمن فالحركة مفادها وفائدتها تكون على مستوى الحركة الجماعية حركة المجتمع فلا يكفي ان يتحرك فرد او أفراد للوصول إلى نتيجة وهذا على غرار الآية المباركة (إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ) الرعد 11 .
ان الله لا يغير ما بقوم هذه واضحة التغيير لا يحصل إلا بحركة جماعية تغيير جماعي يصدر من الناس حتى يؤتي ثماره واكله الطيب، الجهاد بالنية الخالصة لله سبحانه وتعالى يفتح أبوابا واسعة من الخير والتقدم (لنهدينهم لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا) الجهاد في سبيل الله لا يفتح بابا من الخير بل أبوابا (سُبُلَنَا) جمع سبيل إذا التغيير والجهاد في سبيل الله جماعي وليس فرديا.
طبعا لا يتبادر إلى ذهنك ان الجهاد هو حمل للسلاح وان كان هذا داخل في الجهاد لكننا نركز على المعنى الأوسع من الجهاد وهو بذل الجهد من اجل الله سبحانه وتعالى ان نقوم بعمل جماعي نبذل فيه أقصى وسعنا أقصى طاقاتنا من اجل الله ليعود نفعه على عباده هذا هو العنوان العريض للجهاد إذا هذا الجهاد إذا كان مربوطا بالجماعة المؤمنة والمجتمع فمن يصنعه ومن يساهم فيه؟ أليس المجتمع نفسه يصنعه؟ أليس المجتمع هو الذي يساهم فيه؟ أليس المجتمع هو الذي يخلق هذه الحالة؟ (وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى) فلا بد حينئذ من التنسيق والتعاون والمشورة.
لتدبير الأمر لنجاح الأمر وتدبيره لا بد من المشاورة والتنسيق.
يلفت النظر كلام لسيد الفقهاء والمجتهدين المرحوم السيد الخوئي قدس الله نفسه الزكية في كتاب الجهاد من كتاب منهاج الصالحين له عبارة جميلة جدا يقول: وهو (الجهاد) في زمن الغيبة طبعا يتحدث (ره) عن الجهاد مع الكفار والمفردة التي أريد ان استفيد منها مفردة أخرى.
موضوع حديثه (ره) الجهاد مع الكفار في زمن الغيبة يقول رحمه الله تعالى:
وهو (يعني جهاد الكفار) في زمن الغيبة منوط بتشخيص المسلمين من ذوي الخبرة في الموضوع أن في الجهاد معهم مصلحة للإسلام على أساس أن لديهم قوة كافية من حيث العدد والعدة لدحرهم بشكل لا يحتمل عادة أن يخسروا في المعركة، فإذا توفرت هذه الشرائط عندهم وجب عليهم الجهاد والمقاتلة معهم منهاج الصالحين.
يقول السيد رحمه الله إذا كان الجهاد فيه مصلحة في زمن الغيبة الكبرى يجب وإذا لم يكن فيه مصلحة لا يجب من الذي يحدد هذه المصلحة؟
أنا كلا أنت كلا من يحددها؟
السيد الخوئي يقول: منوط بتشخيص المسلمين من ذوي الخبرة في الموضوع يعني المسلمون هم الذي يشخصون هذا الأمر لكن ليس أي مسلمين يعني اللذين عندهم خبرة يعني الذين عندهم خبرة سياسية من؟ لازم ان يكونوا علماء؟ لا.
ممكن يكون عالم ولا يعرف هذه القضايا فليس شرطا أن يكون عالما المهم ان يكون من أهل الخبرة في الوضع السياسي والعسكري.
إذن تحديد هذا الأمر كتشخيص بيد أهل الخبرة من المسلمين هذا يسمى موضوع فالسيد رحمه الله وغيره يقولون: الفقيه ليس له صلاحية ان يفتي في الموضوع فالموضوع ليس موردا للفتوى مثل السيد الخوئي ليس له صلاحية هذا أمر ليس بيد السيد الخوئي (ره) ولا غيره هذا ليس بيد الفقيه هذا موضوع وتحديد مصلحة إذا كان مصلحة ..
السيد الخوئي يعطي الفتوى وهي وجب الجهاد لكن ما يرتبط ب (إذا) إذا كان فيه مصلحة هذا بيد المسلمين من أهل الخبرة (2) حسنا:
بالنسبة لواقع ساحتنا المحلية في البحرين في هذا البلد واضح لكل ذي عينين الكارثة التي تواجهنا من هذا النظام الحاكم على رقابنا ولست بصدد استعراض كل صور هذه الكارثة التي تحيط بنا لكن نذكر بعض الصور:
الاستيلاء على المال العام من أراض بحار ثروات طبيعية تذهب للجيوب الجشعة ليحرم منها سائر المواطنين وما جاع فقير الا بما متع به غني هذه صورة موجزة.
صورة أخرى مصيبة التجنيس السياسي للمرتزقة وغيرهم من اجل الإضرار المتعمد بالشعب الأصلي شيعة وسنة ومنها افتقار طريقة حكم البلاد لأدنى معيار للعدالة بحيث يصح السكوت عليه .
فهو يحكم بإرادة منفردة تتسم بالإجحاف الكبير في الممارسة فلا استقلال للقضاء ولا صلاحية مقبولة لمجلس النواب ولا جهاز رقابي فاعل تجاه السلطة التنفيذية ومنها فقدان البلد لدستور عادل يقبل به المواطنون ولهذا الخلل يعود الكثير من المصائب في بلدنا.
وهذه وغيرها محل وفاق بين الناس والمواطنين فلم تعد هذه القضايا محل خلاف أو تأمل أو شك حتى من نسميهم بالموالاة لا يمكنهم ان يتنكروا لهذه الحقائق قد يعترفون بها ولكنهم يقولون بأنه في كل بلد توجد مشكلات والحل يطرحونه من وجهة نظرهم في ما يسمى بالمشروع الإصلاحي ومجلس النواب ومجلس الشورى فهي القادرة على حل مثل هذه الإشكالات اذهبوا له حلوا مشاكلكم فيه نحن نقول هذه المآسي لا تعنيني وحدي ولا تعنيك وحدك لا تخص تيارا دون آخر هذه مآسي تلقي بظلالها على جميع المواطنين لا يستثنى منها احد ونحن نواجه هذه الصعوبات كيف نعالجها القضية ليست قضية زعامة ولا قضية من يقلد الناس؟ شخص يعطيهم رأي في تحديد المصلحة؟ لم تعهد الطائفة تقليدا في تشخيص المصلحة، نعم نحن مع المرجعية فيما تقول لكن في الفتيا وليس في اصل تحديد المصالح (3).
كم راجعت عدة من مراجعنا فكان جوابهم لا نستطيع تحديد مصير البلد لكنه بيد أهل البلد أنفسهم ومن هنا نجد النقاط التي أفادت بها المرجعية العليا مرجعيه السيستاني :
نتائج اللقاء مع آية الله العظمى السيد السيستاني مد ظله
فيما يرتبط بالساحة البحرانية
( 1 ) : ضرورة أن يعترف كل طرف من المؤمنين بحق الأطراف الأخرى من المؤمنين في العمل واختيار مناهج عملهم ومرجعياتهم الدينية والسياسية، وأن يتجنبوا جميعا التسقيط وسلب الشرعية عن بعضهم .
( 2 ) : أن النصيحة التي صدرت من سماحته ( أيده الله تعالى ) بالمشاركة في الانتخابات البحرينية في عام ( 2006م ) هي نصيحة مبنية على الأصل العام الأولي، وليست نصيحة خاصة بالبحرين، بمعنى : أنه في كل بلد في العالم الإسلامي تُجري فيه انتخابات، فإن سماحته ( أيده الله تعالى ) ينصح المؤمنين بالمشاركة فيها ترشيحا وانتخابا، ومن الممكن أن يكون لهذا الأصل استثناء بناء على الظروف الموضوعية في بعض البلاد .
( 3 ) : أن سماحته ( أيده الله تعالى ) يحترم أنظار المشاركين والمقاطعين في البحرين، ويرى بأن قرار المشاركة أو المقاطعة يتخذه أبناء البلد أنفسهم، وخص بالذكر ثلاث شرائح، هم : العلماء، والمثقفين، وذوي الخبرة بالشأن السياسي، فهو ليس مع أحد القرارين وليس ضده، وأكد بأنه يقف على مسافة واحدة من الجميع ويحوطهم جميعا بأبوته الروحية والمعنوية .
( 4 ) : أكد حق المؤمنين في المطالبة بحقوقهم العادلة من السلطة، وذلك بالأساليب السلمية المشروعة، وأنه ينصح المؤمنين بالحكمة والتأني في ذلك . ونصح بأن يعمل المؤمنون على توحيد صفوفهم، وأن يكونوا رحماء بينهم، وطلب منا بذل الجهد في السعي لتشكيل الهيئة المشتركة التي تضم الرموز الأساسية العلمائية والسياسية، وهو أحد الخيارات التي طرحها تيار الوفاء الإسلامي لتوحيد صفوف المؤمنين، وقال سماحته ( أيده الله تعالى ) بما معناه : كلما نجحتم في توحيد صفوفكم بشكل أفضل، كانت فرصتكم لتحقيق مطالبكم العادلة أكبر .
(ضرورة ان يعترف كل طرف من المؤمنين بحق الأطراف الأخرى منهم في العمل واختيار مناهج عملهم ومرجعيتهم الدينية والسياسية وان يتجنبوا التسقيط وسلب الشرعية عن بعضهم)
سلب الشرعية معناه تفسيق المؤمن وهو حرام تقرؤون في كتاب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر :
من شروطه ان تعلم ان هذا الفعل متنجز في حق الفاعل مثال:
مسألة خلافية وهي العصير العنبي إذا غلى يصير نجسا أم لا ، انا مقلَدي – مثلا- يقول :
طاهر وأنت تقلد مقلدا يقول : نجس فإذا انصب هذا العصير على الثوب بعد ان يغلي وقبل ان يذهب ثلثاه،
تنهاني عن الصلاة فيه؟ لا ، فهو حسب تقليدك نجس ولكنه حسب تقليدي طاهر ، فلا تنهاني عن الصلاة فيه أو شربه ويكفي ان تحتمل انه طاهر عندي بحسب اجتهادي أو تقليدي..
إذ يجب ان تحملني على الصحة بل السيد الإمام الخميني (ره) يقول: لا يجوز الإنكار.
بمجرد ان تحتمل انه يقلد فقيها يجوِز له هذا العمل
من باب الفرض والمثال : شخص يحلق لحيته وتحتمل انه يقلد فقيها يجيز له ذلك لا يجوز ان تنهاه عن ذلك هذا في تحرير الوسيلة.
طالما تحتمل ان هذا يعتمد على شرعية فالاحتمال كافي .
يكفي قيام الاحتمال للحمل على الصحة.
(النقطة الثانية: ان النصيحة صدرت بالمشاركة في الانتخابات نصيحة ليست خاصة بالبحرين بل في كل بلد في العالم الإسلامي تجري فيها انتخابات وسماحته ينصح بالمشاركة ترشيحا وانتخابا ومن الممكن ان يكون فيه استثناء بناء على الظروف وقد يرى الشاهد ما لا يعلمه الغائب.
أهل مكة أدرى بشعابها
أيها أصلح لوطننا؟؟
هذا الطريق أم ذاك؟ ..
ان سماحه السيد يحترم أنظار المشاركين والمقاطعين ويرى قرار المشاركة والمقاطعة يتخذه أبناء البلد هذا ليس موردا للفتيا فأبناء البلد من ذوي الخبرة بالشأن السياسي هم من يتخذون القرار..وسماحته يقف على مسافة واحدة من الجميع ويحيطهم بأبوته
فهو ليس معه أو ضده فالقرار يعود إلى أبناء البلد أنفسهم ..
لماذا؟
لان هذا موضوع صرف
ما هو الجهد الذي نبذله في هذا الاتجاه لتحديد الرؤية؟ :
لنكن جميعا في ظلال الآية (وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ)
لو جلسنا والتففنا حول بعضنا لوجدنا سبلا عديدة لننجو من الكوارث المحيطة بنا
رابعا: للمؤمنين المطالبة بحقوقهم بالأساليب السلمية المشروعة.
هذا كله يدخل في قوانين الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر..
ليس تكليفا خاصا بالعلماء بل تكليف يتعلق برقاب الجميع ..
مسؤولية ملقاة على عواتقنا ينصحهم بالحكمة والتأني وتوحيد الصفوف لتكون فرصتهم لتحقيق مطالبهم ..
كلما تكاتفت الأيدي كان تحقيق الحق أسرع وتأثيره اكبر اما ان يدب فينا الخلاف والشقاق والنزاع وان يشتغل بعضنا بتسقيط الآخر وسلب الشرعية عنه فهو أمر غير مقبول
قال تعالى:(وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ)
اللهم ارحم شهداءنا الأبرار وفك قيد أسرانا وانصرنا على من ظلمنا (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ) النحل 90.
والحمد لله رب العالمين وصل على محمد وآله الطاهرين
---------------------
(1)- العنكبوت 69.
(2)- ملاحظة تم الاقتصار على نقل المسألة الأولى ولم تنقل الثانية لعدم الحاجة لها فالمقصود ان تحديد المصلحة بيد أهل الخبرة بنص الفتوى ولكن هذا لا يعني ان القرار بيد أهل الخبرة وهذا لم يتم التعرض له في هذه الخطبة لعدم الحاجة له فالنقطة المثارة هي ارتباط تشخيص المصلحة بالمسلمين من أهل الخبرة بالشؤون العسكرية والسياسية ولكن القرار بيد الفقيه بعدما يحصل له اليقين من خلال إخبار أهل الخبرة.
وانما لم تذكر لان الموضوع المطروح لا يحتاج لقرار من الفقيه وهو موضوع المشاركة في الانتخابات فمحل الاستشهاد هو المسألة الأولى وهو أمر التشخيص وليس اتخاذ القرار فتلك مسألة أخرى مرتبطة بالجهاد مع الكفار وهو ليس مورد البحث وعلى كل حال فمسألة ان الحق في اتخاذ القرار للفقيه تتولاها المسألة التالية:
قال رحمه الله تعالى: المقام الثاني: أنا لو قلنا بمشروعية أصل الجهاد في عصر الغيبة فهل يعتبر فيها إذن الفقيه الجامع للشرائط أو لا ؟ يظهر من صاحب الجواهر ( قدس سره ) اعتباره بدعوى عموم ولايته بمثل ذلك في زمن الغيبة. وهذا الكلام غير بعيد بالتقريب الآتي ، وهو أن على الفقيه أن يشاور في هذا الأمر المهم أهل الخبرة والبصيرة من المسلمين حتى يطمئن بأن لدى المسلمين من العدة والعدد ما يكفي للغلبة على الكفار الحربيين ، وبما أن علمية هذا الأمر المهم في الخارج بحاجة إلى قائد وآمر يرى المسلمين نفوذ أمره عليهم ، فلا محالة يتعين ذلك في الفقيه الجامع للشرائط ، فإنه يتصدى لتنفيذ هذا الأمر المهم من باب الحسبة على أساس أن تصدى غيره لذلك يوجب الهرج المرج ويؤدي إلى عدم تنفيذه بشكل مطلوب وكامل منهاج الصالحين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق