العدل مع من ظلمك
وأهمية إرضاء عامة الشعب
أعوذ بالله السميع العليم من الفقر ومن الشيطان الغوي الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين اللعن الدائم على أعدائهم أجمعين من الآن إلى قيام يوم الدين
بداية نبتهل إلى الله سبحانه وتعالى أن يمن بالشفاء العاجل على سماحة حجة الإسلام والمسلمين الشيخ عبد الجليل المقداد وكذلك الأستاذ الفاضل عبد الوهاب حسين وعلى جميع المرضى من المؤمنين.
قوله سبحانه وتعالى: ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ)) المائدة- (8).
وفي الآية الثانية من سورة المائدة أيضا قوله تعالى:
((وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ أَنْ صَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَنْ تَعْتَدُوا وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ) سورة المائدة - 2.
الآية الأولى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ) قوامين لله بمعنى القيام بأمر الله سبحانه وتعالى ، أن يقوم الإنسان بأمر الله مع نفسه ومع الآخرين القيام لله سبحانه وتعالى بمعنى الإطاعة المحضة لله سبحانه وتعالى أن لا يغلبني هواي أو نوازع نفسي في مقابل طاعة الله سبحانه وتعالى.
(كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ) شهداء جمع شهيد والمراد به الشاهد ، شاهدا بالقسط والعدل ، القسط هو العدل.
(وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ) لا يجرمنكم إما بمعنى لا يتسبب في ارتكابكم الجريمة أو بمعنى لا يحملنكم ، لا يدفع بكم ، (شنآن قوم) يعني عداوة قوم ، أي أنه إذا كان في قلبك عداوة لشخص أو لفئة أو لمجموعة ، شنآن قوم ، حينما تحمل عداوة وكراهية لسبب من الأسباب ، لا تجعل هذا حافزا وداعيا لظلمه وتجاوزه ، كن عادلا حتى مع من يتجاوزك ويظلمك ولا يعدل معك.
ذاك الذي ليس منصفا معك كن عادلا معه ، هذا قول الله سبحانه وتعالى.
(وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا) لا تجعل من العداوة مبررا للظلم والتجاوز والعدوان على الطرف المقابل.
(وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى) العداوة التي تنشأ عند الناس لها أسباب كثيرة ، الشائع في المجتمعات البشرية وفي السلوك الاجتماعي عند الناس أن العداوة مثل الطاقة المولدة للتجاوز.
يعني عندما يعادي شخص شخصا آخر على أساس عرقي , ديني ، سياسي ، على أي أساس كان ، تجده يتجاوزه يتعدى حقوقه.
حينما تستحقر شخصا أو فئة على أساس عرقي مثلا ، تجد الناس يتجاوزون هذه العرقية وهذه الفئة ولا يهتمون لحقوقهم ، لأن هذا الشخص أو هذه الفئة مثلا تنتمي للعرق الأسود مثلا أو للقومية الكذائية فيبرر لنا أن نتجاوز الحقوق وأن نعتدي عليه.
فالخدم في منازلنا مثلا حيث نستخدم هذه الفئة من الضعفاء والويل كل الويل لهذا الخادم أو الخادمة فيما إذا ما قصر بحسب تصورنا ، نبرر الاعتداء والضرب والكي ، وجميع وسائل التجاوز ، فنتجاوز في حقه ونظلمه.
أو العداوة السياسية ، خلاف سياسي أو حتى الخلاف المذهبي ، الآن مثلا في ساحتنا المحلية تجد أن هذه السلطة تتجاوز على حقوق الناس على حقوق المواطنين بدافع البغض والكراهية الطائفية مع الأسف عندنا سلطة ورثت الحقد والكراهية تجاه هذه الطائفة وتجعل من ذلك مبررا للتجاوز مبررا للاعتداء للظلم.
والا كيف تبرر أن يبقى أبناء هذا البلد في فقر مدقع يعانون البطالة وتدني الأجور وبيوت متهالكة في حين تستجلب المرتزقة لتوظفهم في الأجهزة الأمنية ، وتوفر لهم الرواتب المجزية والسكن وسائر الخدمات في حين يبقى المواطن ينتظر من 15 إلى 20 سنة ينتظر السكن.
هذه النظرة الاستحقارية للمواطن والتي توارثها الحكم ونظام الحكم في طريقة تعامله مع هذا الشعب ، عداوة وكراهية.
في الآية الأخرى (وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ أَنْ صَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَنْ تَعْتَدُوا) برغم انهم صدوكم عن المسجد الحرام مع ذلك لا تتجاوزوا عليهم ولا تظلموهم ، إذا اختلفت مع شخص أو جهة خلافا فكريا ، أو مذهبيا أو دينيا أو سياسيا لا يبرر لك أن تعتدي عليه لا يبرر لك أن تظلمه وتتجاوز حقه.
هذا الشعب هؤلاء الفقراء هؤلاء الحفاة يسألوننا ، أنا أعمل في دائرة حكومية فهل يجوز لي أن أنسخ ورقة أو أن أستخدم هاتف العمل في أمر شخصي؟ ، على الرغم من أنه يعتقد بوضوح بأن هذا الحكم ونظامه ينصب له العداء ويستهدف إهانته وتحقيره ومع ذلك يسأل عن اتصال تلفوني شخصي ، هل يجوز شرعا أن أتصل لأمر شخصي أو أن أقوم بنسخ ورقة ، هؤلاء هم الحفاة هم أبناء هذا الوطن الملتزمون بالدين وتعاليمه هؤلاء الذين يعملون بقوله تعالى (وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى) يريدون العدل ، يريدون القسط ، يعملون بتعاليم الدين.
وكما يقول أمير المؤمنين ( ع ) وكأن مقاله ينطبق على حالنا (اضْرِبْ بِطَرْفِكَ حَيْثُ شِئْتَ مِنَ النَّاسِ، فَهَلْ تُبْصِرُ إِلاَّ فَقِيراً يُكَابِدُ فَقْراً ، أَوْ غَنِيّاً بَدَّلَ نِعْمَةَ اللهِ كُفْراً) (نهج البلاغة) هذا واقعنا.
على مدى حقب وأجيال ، هذا النظام يتوارث سياسة معروفة.
أنه كلما ضاق عليه الخناق وكلما اشتد عود المعارضة يعمد إلى هذا الأسلوب القديم الجديد وهو التظاهر بعملية إصلاحية بشكل من الأشكال.
يأتي ببعض أطراف المعارضة (تفضلوا عندنا مشروع) ادخل في السلطة ويعرض عليهم الدخول في السلطة وإعطائهم منصبا ما ، ويقولون لهم بأنكم يمكن أن تصلحوا وتخدموا من خلال هذا المنصب ، هكذا تصور المسألة ، وحسن الظن يدفعنا إلى ان نقول انه فعلا يدخل بهذه النية بنية الإصلاح فعلا ، وبعد الدخول وإذا به قد يستطيع خدمة افراد ولكنه لا يستطيع أن يحل ظاهرة أو مشكلة عامة تخص الجميع ، فمثلا شخص عاطل عن العمل يتوسط له لكي يعمل يحل مشكلة فردية ولا يحل مشكلة عامة فيصبح وجيها ووسيطا فبهذه الطريقة يلعب دور الوسيط فقط ، ولكن تبقى المشكلة الأساسية قائمة في البلد ، تبقى الظاهرة كما هي.
ماذا يفعلون؟ هذه الثروة جزء منها يعطونه للوجهاء باعتبار أنهم يشغلون منصبا حكوميا أو منصبا في السلطة التشريعية أو غير ذلك ، لكن تبقى الطبقة الواسعة من الشعب تعاني ولا تحل مشاكلهم ، وهذه الأسلوب يكرر وإلى يومك هذا.
لنستمع لنصيحة أمير المؤمنين ( ع ) بل أمر الإمام ( ع ) في عهده لمالك الاشتر والطريف في الأمر انه في بداية العهد يقول: هذَا مَا أَمَرَ بِهِ عَبْدُ اللهِ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِب أمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع: أقول: هذا أمر يعني الزاما وليس مجرد نصائح فمن ضمن هذا العهد:-
(وَلْيَكُنْ أَحَبَّ الاْمُورِ إِلَيْكَ أَوْسَطُهَا فِي الْحَقِّ، وَأَعَمُّهَا فِي الْعَدْلِ، وَأَجْمَعُهَا لِرِضَى الرَّعِيَّةِ، فَإِنَّ سُخْطَ الْعَامَّةِ يُجْحِفُ بِرِضَى الْخَاصَّةِ، وَإِنَّ سُخْطَ الْخَاصَّةِ يُغْتَفَرُ مَعَ رِضَى الْعَامَّةِ.)
السياسة المتبعة إسترضاء شخصيات ، (هذا زعلان ماذا يريد؟ يريد منصبا؟ غير ذلك؟ اعطوه، اسكتوه أليس كذلك؟ لكن باقي الشعب دعه ) فأي من هؤلاء الشخصيات يريد مالا أو وظيفة يعطى ما يريد لإسكاته ، أما باقي الشعب فلا يهم ما تكون حاله ويترك يعاني ضيق المعيشة.
الإمام علي ( ع ) يوصي بل يأمر مالك الاشتر بأن يراعي الطبقة العامة ، ضعفاء الناس ، الحفاة ، عامة الشعب بأن يرضيهم وليس بأن يرضي فلانا وعلانا (أصحاب النفوذ).
فالبطانة حينما يجلسون عند الحاكم يشيرون عليه بمشورات فاسدة فمثلا بأن يجلب المرتزقة ويستخدمهم في ضرب الشعب والمواطنين.
هل استطاعوا ان يسيطروا على الناس بهذه الطريقة؟ ، كلما تجلب مرتزقة وتأمرهم بضرب الناس يزداد الناس معارضة وحنقا وكرها للنظام بهذه المعاملة.
كيف يجدون ان البلاد بلادهم وتحتل من قبل غيرهم وتستوطن ، هذه عملية استيطان.
فكيف ابن البلد يعاني وإذا تكلم وطالب بحقه يأتون بالمرتزقة لضربه ، لا يمكن إسكاتنا بهذه الطريقة حتى تقول حلت مشكلة البلد فيجب إرضاء عامة الشعب ، فهل عموم الناس راضين بالوضع العام؟ هذا هو المقياس والميزان.
( فإن سخط العامة يجحف برضا الخاصة ) فإذا أردت تحقيق العدالة الاجتماعية فإن العدالة ليست من صالح المتنفذين وسوف تسبب غضبهم إذ أنك تأخذ منهم الأراضي المنهوبة وتسلبهم الامتيازات والأراضي والبحار فلا يقبلون بهذا بأن تنزع منه الامتيازات والصلاحيات ولصالح من؟ لصالح الفقراء الحفاة؟ دعني آخذ الأراضي والأموال واستأثر بها واسيطر وتكون لي الحضوة ويكون لهم الفتات.
(فإن سخط العامة يجحف برضا الخاصة) إذا عموم الشعب غير راضي اي سخط العامة (وإن سخط الخاصة يغتفر مع رضا العامة) فلتغضب هذه الفئة المتنفذة فيمكن للبلاد أن تسير بسلام إذا سخطت الفئة المتنفذة ولكن الشعب راضي ، عموم الشعب يرضى بالعدالة وتوزيع الثروة وإحقاق الحق والقسط والعدل لا باس فليغضب فلان ويسخط علان فلتغضب هذه الطبقة الخاصة المتنفذة ذات الحبوة في مقابل تحقيق العدالة الاجتماعية فالأهمية في إرضاء الناس وعموم الشعب وليس في إرضاء فئة معينة على حساب بقية الشعب.
هذه تعاليم علي عليه السلام.
(وَلَيْسَ أَحَدٌ مِنَ الرَّعِيَّةِ، أَثْقَلَ عَلَى الْوَالِي مَؤُونَةً فِي الرَّخَاءِ..)
في الرخاء يريد امتيازات وأموالا ومناصب وغيرها فبهذه الطريقة تبدد الثروة وتبذر وتضيع.
لأنك إذا أردت توزيع الثروة على هذه الفئة -وان كانت هي أقلية- لكنك تضيع الثروة العامة للبلد وكما تشاهدون اليوم الأراضي ذهبت والبحار ذهبت فماذا بقي للشعب؟ المال العام ضاع.
قوله عليه السلام في نهج البلاغة: (وَلَيْسَ أَحَدٌ مِنَ الرَّعِيَّةِ، أَثْقَلَ عَلَى الْوَالِي مَؤُونَةً فِي الرَّخَاءِ، وَأَقَلَّ مَعُونَةً لَهُ فِي الْبَلاَءِ، وَأَكْرَهَ لِلاْنْصَافِ، وَأَسْأَلَ بِالاْلْحَافِ، وَأَقَلَّ شُكْراً عِنْدَ العْطَاءِ، وَأَبْطَأَ عُذْراً عِنْدَ الْمَنْعِ، وَأَضْعَفَ صَبْراً عِنْدَ مُلِمَّاتِ الدَّهْرِ مِنْ أَهْلِ الْخَاصَّةِ)
فهؤلاء يريدون أن يأخذوا ولا يعطون ويريدون جمع الامتيازات وهذا ما يحدث الطبقية وتضيع المال العام وإحداث الظلم وهذا يؤدي إلى سخط عامة الناس ، فيعيش الناس في حالة من السخط وعدم الرضا والتبرم من هذا الحال وهذا ما نعيشه الآن.
قوله عليه السلام في نهج البلاغة:(وَإِنَّمَا عَمُودُ الدِّينِ، وَجِمَاعُ الْمُسْلِمِينَ، وَالْعُدَّةُ لِلاْعْدَاءِ، الْعَامَّةُ مِنَ الاْمَّةِ، فَلْيَكُنْ صِغْوُكَ لَهُمْ، وَمَيْلُكَ مَعَهُمْ.) فيتوجب عليك إرضاء عامة الناس فلا تبحث عن رضا الخاصة المتنفذة على أي أساس كان وليكن همك إرضاء عامة الناس .
لا تبحث عن رضا الخاصة الطبقة الخاصة المتنفذة ، على أي أساس كان وعلى أي اعتبار كان ، فليكن همك إرضاء عامة الناس .
لا تصغِ إلى جلساء السوء فهؤلاء ينصحونك بنصائح ضارة بالوطن ، ضارة بجميع الناس ، وليكن إصغائك للرأي العام وما تريده الأمة.
قوله عليه السلام في نهج البلاغة :(
وَإِنَّمَا عَمُودُ الدِّينِ، وَجِمَاعُ الْمُسْلِمِينَ، وَالْعُدَّةُ لِلاْعْدَاءِ، الْعَامَّةُ مِنَ الاْمَّةِ، فَلْيَكُنْ صِغْوُكَ لَهُمْ، وَمَيْلُكَ مَعَهُمْ).
وَإِنَّمَا عَمُودُ الدِّينِ، وَجِمَاعُ الْمُسْلِمِينَ، وَالْعُدَّةُ لِلاْعْدَاءِ، الْعَامَّةُ مِنَ الاْمَّةِ، فَلْيَكُنْ صِغْوُكَ لَهُمْ، وَمَيْلُكَ مَعَهُمْ).
الإصغاء والاستماع للرأي العام ماذا تريد الأمة؟ الرأي العام عند الأمة ماذا يريد؟ اصغِ له ، وهذه جوهرة ثمينة في طريقة إدارة سياسة البلد ، كيف تدير البلد وتدبر أموره.
(فَلْيَكُنْ صِغْوُكَ لَهُمْ، وَمَيْلُكَ مَعَهُمْ) هذا كلام علي عليه السلام وكلام الملوك ملوك الكلام.
هذا هو -بشكل عام- صلاح البلد يكون بهذه الطريقة، اما كلما كان الإصغاء لفئة خاصة وطبقة خاصة على حساب رضا الشعب على حساب الصالح العام كلما كانت السياسة فاشلة.
هكذا يكون صلاح البلد أما إذا كان إصغائك لفئة خاصة وطبقة خاصة على حساب رضا الشعب وعلى حساب الصالح العام كانت السياسة فاشلة فليت الوضع في بلدنا يسير بهذا الاتجاه وهو انه يسمع للرأي العام هؤلاء الحفاة هؤلاء المتذمرون هؤلاء الفقراء ، فلا يمكن ان تصلح البلاد بإغماض النظر عن حاجات الناس وآرائهم والإصغاء فقط إلى فئة متنفذة.
فهذا فيه خراب البلد كما ترون في التجنيس وفي تبذير الثروة العامة للبلد ولا نريد أن نضع يدنا على بعض الأمور الحساسة ، لكن انتم تعلمون عن وضع البلد.
نسأل الله سبحانه وتعالى أن يصلح الأمور وأن يتنبه المسئولون للواقع المر فنحن لا نريد إلا الإصلاح فليس عندنا نزاع على سلطان ولا على ملك وإنما نريد خير البلد وصالحها لعموم الناس .
لا يهمكم ان ترضوني وترضون فلانا وفلانا ارضوا الناس ودعوني ودعوا الافراد فليكن الإنصاف والعدل هو سيد الموقف.
نسأل الله سبحانه وتعالى ان يرحم شهدائنا ويفرج عن أسرانا.
(إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ) صدق الله العلي العظيم والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطاهرين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق