الاثنين، 14 يونيو 2010

ضرورة إرجاع مؤسسة الأوقاف للحضن الأهلي

حديث الجمعة بمسجد الشيخ خلف في منطقة النويدرات بتاريخ 28-5-2010.

يجب ارجاع مؤسسة الاوقاف للحض الاهلي وتحريرها من الاغتصاب الحكومي
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله على خير خلقه محمد وآله الطيبين الطاهرين اللهم صل على محمد وآل محمد
بداية نعزيكم بذكرى وفاة ام البنين كما نبتهل إلى الله ان يمن بالشفاء العاجل على الأستاذ الفاضل حسن مشيمع.
تكرر في القرآن الكريم بأساليب عديدة الدعوة للتفكير مثلا لاحظت بشكل سريع ان كلمة (يتفكرون) لا يقل ورودها في القرآن الكريم عن عشر مرات (لعلهم يتفكرون) ونحو ذلك إذن القرآن الكريم يؤكد وكذلك السنة النبوية وسيرة المعصومين عليهم السلام وسيرة علماءنا تؤكد على أهمية التفكير.
والتفكير ينتج الاختلاف ، إذا سمحت لي بالتفكير فأنت سمحت لي بالإختلاف ، وإلا ألقاه في اليم مكتوفا وقال له: اياك اياك ان تبتل بالماء.
السماح بالتفكير يساوي السماح بالإختلاف سأنقل لكم نصا للشهيد الصدر (ره) عن قضية عرفت بقضية عصر المقلدة وهي الواقعة بعد وفاة شيخ الطائفة الشيخ الطوسي رحمه الله المتوفى سنة 460 هجرية بعد وفاته جمدت الحركة العلمية نتيجة تقديس الشيخ الطوسي (ره) إلى مائة عام ثم الذي فتح باب النقاش على الشيخ الطوسي (ره)هو الفقيه الكبير ابن ادريس الحلي العجلي في كتابه (سرائر الأحكام) اريد ان انقل لكم كلام الشهيد الصدر عن هذه الفترة فترة المائة عام يقول رحمه في كتاب المعالم الجديدة للأصول:
الوقوف النسبي للعلم:
ما مضى المجدد العظيم محمد بن الحسن الطوسي قدس سره (صاحب كتاب الاستبصار وكتاب تهذيب الأحكام وكتاب المبسوط وكتب عديدة) حتى قفز بالبحوث الأصولية وبحوث التطبيق الفقهي قفزة كبيرة وخلف تراثا ضخما في الأصول يتمثل في كتاب العدة وتراثا ضخما في التطبيق الفقهي يتمثل في كتاب المبسوط.
ولكن هذا التراث الضخم توقف عن النمو بعد وفاة الشيخ المجدد طيلة قرن كامل في المجالين الأصولي والفقهي على السواء.
وهذه الحقيقة بالرغم من تأكيد جملة من علمائنا لها تدعو إلى التساؤل والاستغراب، لان الحركة الثورية التي قام بها الشيخ في دنيا الفقه والأصول والمنجزات العظيمة التي حققها في هذه المجالات كان من المفروض والمترقب أن تكون قوة دافعة للعلم
(يعني أفكار الشيخ في الفقه والأصول المفروض ان تكون دافعة للحركة ليناقش الفقهاء وينتقدون أفكار الشيخ ليطوروها فلماذا لم يحدث ذلك خلال مائة عام؟ اسمعوا)
وأن تفتح لمن يخلف الشيخ من العلماء آفاقا رحيبة للإبداع والتجديد ومواصلة السير في الطريق الذي بدأه الشيخ، فكيف لم تأخذ أفكار الشيخ وتجديداته مفعولها الطبيعي في الدفع والإغراء بمواصلة السير ؟.
هذا هو السؤال الذي يجب التوفر على الإجابة عنه ، إلى ان قال رحمه الله:
وقد أسند جماعة من العلماء ذلك الركود الغريب إلى ما حظي به الشيخ الطوسي من تقدير عظيم في نفوس تلامذته رفعه في أنظارهم عن مستوى النقد، وجعل من آرائه ونظرياته شيئا مقدسا لا يمكن أن ينال باعتراض أو يخضع لتمحيص. ففي المعالم كتب الشيخ حسن بن زين الدين ناقلا عن أبيه قدس سره أن أكثر الفقهاء الذين نشأوا بعد الشيخ كانوا يتبعونه في الفتوى تقليدا له لكثرة اعتقادهم فيه وحسن ظنهم به وروي عن الحمصي وهو ممن عاصر تلك الفترة أنه قال: " لم يبق للأمامية مفت على التحقيق بل كلهم حاك ".
وهذا يعني أن رد الفعل العاطفي لتجديدات الشيخ قد طغى متمثلا في تلك النزعة التقديسية على رد الفعل الفكري الذي كان ينبغي أن يتمثل في درس القضايا والمشاكل التي طرحها الشيخ
(أي لا تقدسوا الشيخ هذه القضايا التي طرحها لتتطور)
والاستمرار في تنمية الفكر الفقهي ، وقد بلغ من استفحال تلك النزعة التقديسية في نفوس الأصحاب
(الأصحاب هم الفقهاء بمعنى ان الشهيد الصدر ينتقد فقهائنا خلال قرن من الزمان من وفاة الشيخ الطوسي إلى ان بدأ النقاش وفتح ذلك على الشيخ الفقيه ابن ادريس العجلي هذه الفترة ينتقدها الشهيد الصدر)
أنا نجد فيهم من يتحدث عن رؤيا لأمير المؤمنين (عليه السلام) شهد فيها الإمام (عليه السلام) بصحة كل ما ذكره الشيخ الطوسي في كتابه الفقهي " النهاية "، وهو يشهد عن مدى تغلغل النفوذ الفكري والروحي للشيخ في أعماق نفوسهم.
(وهذا يعبر عن انعكاس نفسي فحالة التقديس تجعله يرى هذه الرؤيا)
حاصل هذا الكلام ان النقاش بين العلماء لا يعبر عن استهانة ولا تصغير بل يعبر عن تعظيم.
فبعض الأعلام كان يتساءل عن بعض المراجع العظام الذين يباحثون في قم المقدسة لماذا لا يستعرضون آراء الشهيد الصدر ويناقشونها يعتبر ان عدم مناقشة آراء الشهيد الصدر كأنه يستصغره رحمه الله.
إذن إذا يناقش عالم أفكار عالم آخر يعني انه يعظمه ، يجله ، يعتبره شيئا مهما ، يعتبر ان فكرته لها من الأهمية ما تحتاج إلى تطوير والا إذا كانت فكرته سخيفة فلماذا يناقشها اساسا؟
أتذكر لما كنا في النجف الاشرف سمعت بعد طبع كتاب (معجم رجال الحديث) لأستاذ الفقهاء والمجتهدين السيد الخوئي رحمة الله تعالى عليه وفي هذا الكتاب القيم بعض النظريات التي طرحها يعقبها بالقول ان قيل كذا أو ان أشكل علينا كذا فالجواب كذا.
ان احد العلماء الفضلاء وهو المرحوم الشيخ محمد تقي الجواهري والد كل من الشيخ حسن والشيخ محمد كان كما سمعت يفاخر بان هذا الذي تجدونه في المعجم من الإشكالات وأجوبتها في مسألة معينة هذه الإشكالات انما هي مني فهذه الأسئلة والأفكار هي أفكاري يرد عليها السيد الخوئي رحمه الله تعالى ينسب له رحمه الله انه قال:
من مثلي والسيد الخوئي يرد على أفكاري؟ ومن منكم طرح إشكالا رد عليه السيد الخوئي في كتابه؟
يفاخر ان السيد يرد عليه باعتبار ان هذه الأفكار انما تعنى السيد الخوئي للرد عليها لأهميتها ووجاهتها والا لم يعتن السيد الخوئي بها ولم يرد عليها.
كان لي بحث طرحت فيه مناقاشات مطولة واعتراضات عديدة على سيد الفقهاء والجتهدين وسيدي وسيد أساتذتي السيد الخوئي رحمه الله تعالى حاصل هذه الإنتقادات ان السيد الخوئي مخطئ في بعض أفكاره عرضت على بعض الأعلام والمجتهدين في مثل قم المقدسة فأشادوا بها.
يا إخوة حينما أناقش مثل السيد الخوئي يعني أعظمه اجله وأسعى في تطوير الفكرة.
هناك فرق بين ان تقدس شخصا وبين ان تقدس الفكرة.
الفكرة والحقيقة بنت الحوار والنقاش إذن حينما أناقشك وتناقشني اريد ان اصل إلى فكرة أحسن وأفضل..
أنا لا أشكل قطرة من بحر السيد الخوئي رحمه الله تعالى فلماذا أناقشه من أنا وما قيمتي؟
إلا أني انشد تطوير الفكرة.
وهكذا السيد الشهيد الصدر في بحثه يوميا تجده يذكر: (قال السيد الأستاذ ويرد عليه) يعني كلام أستاذه الخوئي رحمه الله تعالى غير صحيح فهل يعني ذلك ان السيد الشهيد يستهين بالسيد الخوئي؟
كلا بالعكس فهو يقدسه ويجله ويكبره ولكنه يريد أن يصل بهذه الأفكار إلى مستوى أرقى وأطور يهدف تطويرها ولو كانت أفكارا تافهة لما طرحها الشهيد وما ناقشها.
أتذكر في احد المطالب الأصولية كان السيد الشهيد يقول مضمونا أعلام كثيرون تكلموا في هذا الموضوع ولكني سأنتقي أفضلها وهو كلام المحقق العراقي رحمه وطرحه ثم اخذ في مناقشته فهو يبحث عن أفضل الكلام ويناقشه.
إذن أيها الأخوة لا يذهبن بأحد منكم المذاهب أن النقاش يعني تقليل احترام أو انه عداوة أو ضدية أبدا مناقشتي لشخص أو مناقشة شخص لي حينما أناقش طرح عالم أو عالم يناقش طرحي لا يمس الاحترام ولا العدالة ولا يعني التسقيط بالعكس هذا يعني الإجلال والتكريم لأننا نبحث عن الحقيقة وننشد الفكرة وتطويرها.
فلا استنقص قدر احد من إخواني العلماء بل اجلهم أيما إجلال.
ان اختلفت مع شخص او اخر فهذا لايعني الخلاف الشخصي وانما البحث عن تطوير الفكرة.
ننتقل لنقطه أخرى لمطلب آخر عن نظام الحكم:-
فهناك نظام حكم شمولي استبدادي وهناك نظام حكم شوروي او ديموقراطي.
النظام الأول هو استبدادي ففي الدولة الشمولية لا قيمة للفرد إلا منصهرا في النظام وولاءه للنظام من مقومات الولاء للوطن مثل النظام الفاشي في ايطاليا والنظام النازي في المانيا والأنظمة الشيوعية الشمولية وعلى غرارها بعض الأنظمة العربية كالنظام البعثي في العراق أيام صدام المقبور.
اليوم أتصور ان أي نظام لا يقبل ان تصفه بأنه شمولي لان ذلك مسبة مشينة عليه لا يقبلها فهي تهمة.
النظام الشمولي كل شيء فيه بترخيص وتحت هيمنة الدولة ، فالندوة بترخيص ، والتعبير عن الرأي بترخيص فكل تشكيل ونشاط ديني أو سياسي يجب ان يكون بترخيص وإشراف حكومي فحتى المؤسسات الديمقراطية كالبرلمان تتحول لمؤسسة حكومية تهيمن عليها السلطة التنفيذية وتسيطر عليها وتكون وجها ساترا لعورات الحكم.
وهكذا كل الأنشطة الثقافية تحتاج ترخيصا حتى دخولك على موقع الكتروني يتطلب ترخيصا، فبعض مواقع التعبير عن الرأي لا يسمح بالدخول لها فالتعبير عن الرأي تفرض عليه رقابة ، وبالتالي كل المؤسسات الأهلية الدينية او المدينة تخضع للإشراف المباشر بل للهيمنة والسيطرة.
فمؤسسة البرلمان يفترض ان تكون مؤسسة دستورية وتملك قرارها وتكون مستقلة في الرقابة على الحكومة وفي سن القوانين مما ينتج أشياء لصالح الناس.
لكن البرلمان في الدول الشمولية ليس سوى أداة للحكومة فهو وسيلة من وسائل الدعاية ليس له أي فاعلية في خدمة الوطن والحكومة تهيمن عليها وتعتبر من مؤسسات السلطة التنفيذية والحكومة وليس لها استقلالية.
فحتى جمعيات حقوق الإنسان لا تنشأ الا بترخيص وإلا فهي غير شرعية وإذا ما رخص لها فيمكن ان يطالها الحل إذا لم تلتزم بعدم نقد الممارسات الحكومية الخاطئة بمعنى انه توضع لها خطوط حمراء إذا تجاوزتها تحل يعني تريدون من المؤسسة المرخصة ان تعبر عن وجهة نظر الحكومة والنظام الشمولي؟ إذن هذه من علامات النظام الشمولي.
تطور الأمر الآن إلى انه ليس ترخيصا فحسب بل حق تشكيل المؤسسة حصري للسلطة فهي التي تنشأ المؤسسة
وهكذا تطور الأمر إلى إناطة تشكيل المؤسسات الأهلية بيد السلطة لتكون الآمر الناهي كما حدث بالنسبة لمؤسسة حقوق الإنسان وإذا مر الموضوع اليوم ببعض الوجوه المقبولة فانه سينتهي إلى جهة مدافعة عن السلطة بامتياز ومدينة أو محايدة بالنسبة لضحاياها.
وإذا أنشأتها اليوم وفيها بعض الوجوه المقبولة بدرجة أو بأخرى فإذا مشى المشروع ونجح تمريره فانه يمكن ان يستبدلوا تلك الوجوه بآخرين وبعد ذلك تتحول إلى مؤسسة تعبر عن وجهة نظر السلطة التنفيذية تعبيرا تاما ، لا تتجاوزه بمقدار ثقب إبرة فالهدف في النهاية ان تصبح مؤسسة مدافعة عن السلطة وملمعة لفعالها هذا إذا لم يكن هدفا عاجلا فهو بلا شك هدف مستقبلي ولو على المدى المتوسط أو البعيد.
مثال آخر ما يسمى بالمجلس الإسلامي الأعلى فهو سلطة على المؤسسة الدينية كالمسجد والمأتم وغيرها فهي سلطة على الجميع ولها من الهيمنة والسيطرة على المؤسسات الدينية بحيث تكون الكلمة العليا لها.
وهكذا مشروع كادر الأئمة الغرض منه في النهاية السيطرة على المؤسسة الدينية وتسييرها بالاتجاه الذي ترغب به السلطة التنفيذية وفق ما يتناغم مع سياساتها وهذا (مشروع كادر الأئمة) لا يعني أنهم يحبون الدين والمذهب ويوظفون مشايخ وأئمة جماعة ويصرفون لهم رواتب هذا ليس حبا فيهم كلا ،
اسمحوا لي اذكر لكم مثالا: قرأت في احد المصادر ان النظام الشمولي الشيوعي في الإتحاد السوفيتي السابق وهذا النظام الحادي والشيوعية تقوم على محاربة الدين ونفيه فلا حرية دينية لا للإسلام ولا للمسيحية ولا لليهودية ولا غيرها وهذا الذي قرأته:-
(سمح جوزيف ستالين بما يعرف ببطريركية موسكو (عجيب كيف يسمح لمؤسسة دينية وهي الكنيسة) كمجمع مركزي للكنيسة الأرثوذكسية الروسية والتي تم توظيفها ( لاحظوا كيف يتم توظيف المؤسسات الدينية لخمة النظام الشمولي) في تأييد الإتحاد السوفييتي في قمع الانتفاضة الهنغارية سنة 1956 و في نصب جدار برلين سنة 1961 وكذلك في غزو تشيكوسلوفاكيا عام 1968 وأخيراً أفغانستان 1979) انتهى المنقول.
بالرغم من الكفر بالدين والأيدلوجية الملحدة التي تكفر بالدين فهي ترعى الكنيسة وترخصها من اجل استغلالها وتبرير أفعال النظام الشمولي.
آخر مثال وان كان ينبغي ان يكون له حديث مستقل حقيقة.
عندنا مؤسسة دينية أهلية في البحرين تمت مصادرتها منذ أمد بعيد وهي مؤسسة الأوقاف الجعفرية وهي مؤسسة أهلية أسسها العلامة الحجة السيد عدنان الموسوي البحراني رحمه الله وإذا بهذه المؤسسة تتم مصادرتها وتتحول الى مؤسسة حكومية.
هذا نهب هذا تعدي هذا اغتصاب لحقوقنا لا احد من الشيعة يرضى ولا فقهنا يرضى بأن تتحول مؤسسة الأوقاف إلى مؤسسة حكومية رسمية تتم السيطرة عليها من قبل السلطة التنفيذية.
ليس لهم حق في ذلك هذه أوقافنا من آبائنا أجدادنا من الأهل أوقفوا أراضي على المساجد على المآتم هذه من الأهالي وتعود للأهالي وتعود لهم ، ما دخل السلطة بها؟.
ففي بعض دول الخليج التي زرتها مؤسسة الأوقاف تبقى مؤسسة أهلية نعم هناك إشراف عليها من الحكومة مثل الصناديق الخيرية لكنها تبقى مؤسسة أهلية مستقلة ليس للحكومة فيها دخالة وان كان لها إشراف بحسب القوانين العامة اما في بلدنا فهذا الأمر المذهبي الخاص تتم مصادرته وتأميمه.
نحن والشعب جميعا يطالب بضرورة إرجاع المؤسسة المغتصبة المنهوبة للحضن الأهلي لتعود مؤسسة أهلية وهذا مطلب يجب الإصرار عليه وفق القواعد الشرعية وعلى الناس جميعا ان تطالب بهذا الأمر.
البلد كما تلاحظون سابقا وحاليا هي بلد شمولي والتغييرات صورية فقط ، لا يقوم في البلد شيء أو لا يراد لشيء في البلد ان يسير بصورة مستقلة حتى القضاء مسيس وآخر خطوة سمعتموها وانه هناك أنباء مفادها أنشاء محكمة جنائية كبرى لأجل التعاطي مع المحتجين أي انها محكمة خاصة تفقد ابسط معايير العدالة ومقوماتها وأحكامها تكون سياسية جاهزة وبوضوح تام، إذا كانت المحاكم العادية فيها شيء يسير من الاستقلالية وأحكامها فيها شيء من المواربة والمناورة الآن الصورة واضحة جلية المحكمة مسيسة مائة في المائة وتفقد ابسط مقومات العدالة.
البلد شيء فشيء تتجه لاتجاه تعميق الشمولية والاستبداد وهذا ما كان في بلد من البلدان وخدمها وخدم مصالحها وخدم المواطنين فعلام الذهاب سريعا في هذا الاتجاه؟
ماذا يريدون ان يجنوا من وراء السير في هذا الاتجاه؟
الأمل ان يتم التراجع وان يتم التخفيف من الاستبداد والتخفيف من الشمولية اللهم ارحم شهدائنا الأبرار وفرج عن أسرانا وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين وصل على محمد وآله الطاهرين.

ليست هناك تعليقات: